ما بين السكن أو المطار . كيف انقسمت آراء الطلاب العرب فى الجامعات الروسية حول العودة أم البقاء؟

توجه بعض من  الطلاب العرب المغتربين للدراسة في مختلف الجامعات الروسية للمطالبة بالعودة إلى بلادهم فى ظل الظروف التى تشهدها مختلف دول العالم من تفشئ فيروس كورونا

وقد أعلنت وزارة الصحة الروسية أمس السبت عن 1667 حالة إصابة جديدة ليرتفع عدد حالات الإصابة على مستوى البلاد إلى  13584 إصابة و1045 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل و 106 حالة وفاة
و قد كانت وزارة العلوم والتعليم العالي الروسية فى 14 مارس الماضى وجهت الجامعات والمعاهد على مستوى البلاد باتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة تفشئ فيروس كورونا في البلاد على إثرها أتخدت الجامعات الواحدة تلو الأخرى توجيه الطلاب لنظام الدراسة عن بعد فى كافة التخصصات بالإضافة إلى طلاب السنة التحضيرية

اجازة طويلة 
وبعد تسارع فى الأحداث وبزيادة اعداد المصابين ومع زيادة إجراءات الحكومة الروسية لاحتواء الأزمة أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن اجازة تبدأ من ٢٦ مارس وتنتهى فى ٥ ابرايل مدفوعة الأجر فى كل قطاعات الدولة باستثناء المحلات والصيدليات والمستشفيات والبنوك وقبل انتهاء مدة الاجازة المحددة ظهر الرئيس بوتين من جديد ليمددها إلى نهاية شهر أبريل مع إعطاء صلاحيات اكبر لحكام الأقاليم لتمديدها أو تقليلها على حسب حالة الاقليم مع تقديم الحكومة الروسية مساعدات ودعم مادى للمتضررين من مواطنى الاتحاد الروسى فى ظل هذه الأزمة 

بداية المطالبات 
ومع تلك الإجراءات السابق ذكرها رأى بعض الطلاب الأجانب وخاصة العرب أنه لاداعى لبقائهم فى روسيا وقرر البعض التقديم بطلبات للجامعات المقيدين بها للعودة إلى بلادهم مع التزامهم باستكمال الدراسة بنفس النظام القائم حاليا عن بعد ومع إجرائهم الامتحانات عن بعد أيضا ويجب الالتفات إلى أن بعض الجامعات وافقت بالفعل ولكن وحتى الآن مازالت بعض الطلبات مقدمه بالفعل فى العديد من الجامعات ويتم النظر فيها 

صعوبات العودة 
ولكن مع اغلاق روسيا لحدودها كافة ومع توقف حركة الطيران فى ١٨ مارس الماضى فى كافة المطارات يواجه الطلاب معانات وصعوبات فى العودة كما فؤجى بعض الطلاب بقرارات من وزارة الخارجية فى بلادهم بأن التحركات التى تجرئ لعودة المواطنين تشمل فقط المسافرين لإجراء زيارة أو العالقين وليس المواطنين المقيمين أو الطلاب مما أدى لتوجه الطلاب الراغبين فى العودة لمناشدة الجهات المسئولة لتحقيق رغباتهم

انقسام الآراء 
وفى السياق ذاته انقسمت آراء الطلاب حول العودة إلى بلادهم ام البقاء فى روسيا فهناك من قرر البقاء مع الالتزام بالاجراءات المفروضة من الحكومة والالتزام بالحجر الذاتى فى السكن الجامعى وانصياعا لاجراءات الجامعة أيضا ورأى فى العودة خطورة حيث أنه سيقوم بالتنقل من المدن والى المطارات  وهنا تزداد احتمالية انتشار العدوى كما أنه عند العودة إلى بلده سوف يخضع إلى إجراءات الحجر والإقامة فى إحدى مستشفى العزل لمدة أسبوعين على الأقل بالإضافة إلى تذاكر الطيران التى ستكون بأضعاف الاسعار فى غيرها من الأوقات 
وفى الختام نتمنى من الجميع التشديد الالتزام بالاجراءات المفروضة والحجر الذاتى للحفاظ على سلامة الجميع ودمتم بخير فى رعاية الله وحفظه
د/جمال الجبسطى 

اضف تعليقك

أحدث أقدم